bureau Daffaires
بسم الله الرحمن الرحيم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

bureau Daffaires
بسم الله الرحمن الرحيم
bureau Daffaires
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتب ابا العباس للاعمال وفرص الاستثمار في الجزائر


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اليوم شعب ودولة الامارات العربية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1اليوم شعب ودولة الامارات العربية  Empty اليوم شعب ودولة الامارات العربية الإثنين أغسطس 13, 2012 2:43 am

مدير المكتب


Admin


من حكمة الله تعالى إذا أراد الخير لمجتمع أن يهيء له الأسباب المؤدية إلى ذلك وأن يسخِّر له رجالاً مخلصين يعملون في خيره وصلاحه وازدهاره.
لقد كان الحال في الإمارات قبل الاتحاد حالاً أخرى، فقد كانت متفرقة، وكان الفقر يلقي بظلاله، وكان الاعتماد على مصادر معدودة في الدخل كالتمر والغوص الذي كانوا يكسبون منه كسبًا ضئيلاً، وكان الصراع محتدمًا مع الجفاف والجوع والحاجة، ولم تكن هناك خدمات صحية ولا ثقافة ولا مساكن كما تؤكد ذلك الأفلام التسجيلية القديمة، فبعض المدن لم تكن فيها مدرسة واحدة ولا صيدلية واحدة، حتَّى أدى هذه الحال الصعبة والعيش الضنك بالبعض إلى الذهاب إلى دول أخرى كسبًا للرزق وسترًا للحال، يُنظر (الفرائد من أقوال زايد)(4/53 و57 و72) و(3/116).
ثم مَنَّ الله سبحانه على هذه البلاد بشخصية عظيمة وهبها الله من الصفات التي كانت سببا في تلاحم الإمارات حكَّامًا ومحكومين تلاحمًا بالأبدان والقلوب وجرى على يديه بفضل الله ومنِّه خير عميم لهذا الوطن وأبنائه.
إنَّه الشيخ زايد الذي كان رجلاً بأمَّة في أخلاقه وصفاته وجهوده وحكمته وبعد نظره وتفانيه في رفعة هذا الوطن وخدمة أبنائه بل تعدى تفانيه إلى خدمة الأمة العربية والإسلامية ومواقفه الإنسانية التي رسمت على وجه هذه الأرض صفحات مشرقة في بقاع عديدة وكأنَّ زايدًا باع نفسه في سبيل الله من أجل إسعاد الآخرين.
لقد حفلت شخصية زايد بصفات نبيلة جعلت منه مدرسة ينهل منها الجيل ينظرون فيها إلى هذه الصفات والأخلاق في ثوب رجل آثر أن تكون أفعاله ومواقفه وعمله تنطق قبل القول والعبارة، ومن هذه الصفات:
1- الإيمان بالله تعالى واستمداد العون منه.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن العقيدة والإيمان والعمل هي أساس النجاح، والتجرد من الدين وأوامر الخالق لا يمكن أن يوصلنا إلى الطريق الصحيح القويم، والذي ترعاه عين الخالق لا يمكن أن يضل طريق الهداية والنجاح” (الفرائد)(3/ 73).
ويقول رحمه الله:”وكان إيماننا بالله عزَّ وجلَّ وبقدرته وبالتَّفكير العميق بقوله جلَّت قدرته:{يحيي الأرض بعد موتها} ما أمدَّنا بالعزم والصَّبر والمحاولة للتغلُّب على الصَّحراء القاحلة وجعلها أرضًا طيِّبةً معطاء بالخير والازدهار والإثمار” (الفرائد)(1/ 344 و345).

2- الثقة بالله.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن الناس كانوا يكلمونني ويتحدثون عن أن الاتحاد لن ينجح وسيتزعزع، ولكني قلت لهم: إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد للاتحاد أن ينجح فسوف ينجح” (4/ 197).
ويقول رحمه الله:”الإنسان خَلْق الله وصنعته، وهو سبحانه أعلم بما يصلحه في حياته المادية والروحية، والقرآن كلام الخالق، فإذا أردنا صلاحا لدنيانا فإننا نجد منهجه في القرآن الكريم، وإذا أردنا صلاحا لأخرانا وجدناه أيضا في القرآن الكريم، فالصانع أخبر بما صنع، وليس من العقل أن نترك طب الله لعلاجنا ونتجه إلى غيره نلتمس عنده ما يسعدنا ويصلحنا” (3/ 157 و158).

3- التوكل على الله.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”فلسفتي في الحياة هي أني مؤمن بأن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى وأن على الإنسان أن يعمل من وحي إيمانه بالله في جد واجتهاد، فإذا وفقت في المسعى حمدت الله على توفيقه، وإذا أخطأت في الاجتهاد عدت إلى الصواب، إن كل شيء في هذه الحياة هو بإرادة الله سبحانه وتعالى يسيرها ويدبرها، وعلى العبد أن يسعى في مرضاة ربه وأن يفعل ويتوكل، وعلى الله التوفيق، ومتى كان إيمان الإنسان بربه قويا فإن الله يهبه راحة الضمير، وتلك هي السعادة القصوى” (3/ 181).

4- مراقبة الله.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن مرجع علمنا واعتقادنا في الله عز وجل يجعلنا على الدوام نراقب الله، ونعمل بجد وإخلاص ومثابرة لكل ما يرفع من شأن مستوى معيشة الناس، للمواطن وللإنسان أيا كان هذا الإنسان وبقدر ما يشاء الله، فهو عز وجل صاحب الإرادة” (2/ 127).

5- الثبات.
يقول الشَّيخ زايد رحمه الله:”إنَّنا في كلِّ خطواتنا لن نحيد عن تراثنا الإسلاميِّ ولن تُغرينا مظاهر الحضارة عن التَّمسُّك بقيمنا وأخلاقنا السَّمحة، ولن تُبعدنا عن جذور الأرض التي نشأنا فيها ومنها، وفي كل انطلاقتنا وتقدمنا نعتمد على الدين والعلم” (3/ 158).
ويقول رحمه الله:”نحن في دولتنا ملتزمون بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، لا نحيد عنها قيد أنملة، ولا نتخلى عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا ” (3/238).
ويقول رحمه الله:”إن الحضارة الحديثة لم تستطع تغيير نفسية وقيم ومبادئ الإنسان العربي المسلم؛ لأنه يشعر باعتناقه الدين الإسلامي الحنيف بكل راحة وأمن واستقرار وطمأنينة لنفسه وأهله” (3/ 177).

6- طلب مرضاة الله في العمل من أجل الوطن.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن كلا منا حين يعمل من أجل وطنه إنما يعمل لتحقيق هدفين: الهدف الأول هو أن يحظى برضاء ربه وخالقه قبل كل شيء، والهدف الثاني هو أن يحظى بثمرة عمله” (4/ 7).

7- الروح الأبوية في معاملة الشعب.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن الرئيس هو كالوالد تمامًا، فمثلما يهتم الوالد الحنون بتربية أبنائه ورعايتهم انطلاقًا من واجبه تجاههم فإن على الرئيس أن يرعى أبناء شعبه ويعرف عنهم كل شيء بدقة” (4/ 51).
ويقول رحمه الله:”يعلم الله أنني أعامل شعبي كما أعامل أبنائي، وما أفكر فيه لأبنائي أفكر فيه لشعبي” (4/ 89).

8- الإحساس العميق بالمسؤولية.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن كل راع مسؤول عن رعيته سواء كان قائدًا لشعب أو ولي أمر أسرة، عليه أن يسهر ويثابر من أجل مصلحة رعيته ولا يتقاعس عن خدمتهم، بهذا أمره الله، أن يقوم بواجبه قدر ما يستطيع” (4/ 73).
ويقول رحمه الله:”بالرغم من ثقتي في القضاء وأهل العلم فإنني أشعر بأن مسؤوليتي لا تتوقف، باعتباري ولي الأمر المسؤول أمام الله عن القضاء والأحكام في المجتمع، إنني أتابع الأحكام بنفسي حتى أكون مطمئنًّا على إقامة العدالة وتمتع الناس بالأمان والاستقرار وصيانة الأموال والأعراض” (4/ 75).
ويقول رحمه الله:”يعلم الله كيف كنت أسهر بنفسي على كل عمل نريد إنجازه في دولة الإمارات، حتى اتصالاتنا الخارجية كنت أتابعها وأسهر عليها لإيماني بأنها لصالح دولتنا” (2/ 181).

9- إنكار الذات وبذل التضحية وتغليب المصلحة العليا.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن ديننا يدعو إلى إنكار الذات وتغليب مصلحة الجماعة على مصلحة أي فرد، وإلى تضامن جميع السلطات وتضافر كل الجهود المخلصة من أجل تحقيق الخير ودفع الشر ودرء المفاسد وتأمين مستقبل الأجيال القادمة من بعدنا” (1/ 101).
ويقول رحمه الله:”إن اهتمام الإنسان بمصالحه وتحسين أوضاعه الشخصية لا يجوز أن تكون هي الاهتمامات التي يحرص عليها الشخص المسؤول في أي دولة كانت؛ لأن المطلوب منه في هذه الحالة أن يكون مسؤولا بالدرجة الأولى عن مواطنيه وتحقيق الصالح العام وإنكار الذات” (1/ 222).

10- الاستفادة من التاريخ والتجارب.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن الذي يقرأ التاريخ ويتقنه ويستوعب خبرات من سبقوه يستفيد كثيرًا من التجارب التي مرت على الأجيال والبشر والإنسان، الذي لا يقرأ التاريخ لا يتعلم شيئًا” (4/ 48).
ويقول رحمه الله:”أفضِّل قراءة الشعر والتاريخ وأخبار القبائل والسير؛ لأنني أطلع من خلالها على تجارب الناس الذين كان لهم دور بارز في خدمة الإنسانية وإدارة شؤونها عبر العصور” (3/ 267).

11- الطموح الدائم.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن طموحاتنا لا حدود لها وكل يوم يمر علينا نضيف الكثير إلى إنجازاتنا التي حققناها، ومسعانا لن يتوقف أبدًا” (4/ 74).
ويقول رحمه الله:”الطموح له طريقان: أولهما: طموح الغرور، ثانيهما: طموح أداء الواجب، والثاني هو الذي أسعى إليه دائمًا لإنجاز الأعمال، وهو طموح توافقونني على أنه طموح مطلوب وواجب، وخاصة إذا كان لخدمة شعبي” (3/ 61).

12- التفاؤل والأمل.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن الإنسان يجب ألا يتراجع عن الطريق الذي سلكه مهما كلفه ذلك من تضحيات، وعليه أن لا يفقد الأمل، وعليه أن يبقى متفائلا بالنجاح، وأنا شخصيا متفائل وعندي أمل كبير بأن دولتنا سيقوى عودها والاتحاد سينمو ويعزز كيانه بفضل الجهود الصادقة” (3/ 191).
ويقول رحمه الله:”إني متفائل بمستقبل هذا البلد ومستقبل هذه الأمة، لقد بنى الأسلاف من أجل هذا الجيل، كما تبنون أنتم للجيل القادم” (4/ 7).

13- الصبر العزيمة والإصرار على النجاح.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن بعض الخبراء الزراعيين قالوا قبل عشرين عاما: إن الأرض في منطقة ليوا لا تصلح إلا لزاعة النخيل فقط، واليوم وبفضل العزيمة والخبرة المحلية في الزراعة استطعنا أن نزرع وننتج ونصدر الخضراوات والفواكه من ليوا، ولذلك أقول: إن من زرع حصد، ونحن في الدولة اليوم نجني ثمار غرسنا في العلم والمعرفة” (4/ 88 و89).
ويقول رحمه الله:”إن بعض خبراء الزراعة قالوا لنا في السابق: إن أرضنا لا تصلح للزارعة، ونصحونا بعدم المحاولة ولكننا حاولنا ونجحنا، الأمر الذي شجعنا على الانطلاق وتحقيق المزيد من النجاح، وأصبحت تجربتنا الزراعية رائدة” (4/ 168).
ويقول رحمه الله:”كان لدي إيمان بالله العظيم ورغبة في التغيير وعزيمة وإصرار على تحدي الصعاب وسرنا على طريق الصلاح وأداء الواجب تجاه الوطن والمواطن، ووفقنا الله وأصبحنا قادرين أن نغير الصحراء إلى جنان خضراء وأن نغير حياة الإنسان ونوفر له الحياة الكريمة والرفاهية” (4/ 217).
ويقول رحمه الله:”ولقد واجهتنا صعاب عديدة في الماضي، لدرجة أن الكثيرين ظنوا أننا سنحتاج إلى القروض لبناء بلدنا، ولكن الحمد لله ها نحن نبني بلدنا دون أن نلجأ إلى أحد” (2/ 141).
ويقول رحمه الله:”ولله الحمد فإن ما تنعم به البلاد اليوم من رخاء وأمن واستقرار إنما هو ثمرة الصبرة والمثابرة والعمل الدؤوب والجهد المستمر الذي بذلناه، فما كلت أمام الشدائد عزائمُنا، ولا وَهَنَت أمام الصعاب إرادتنُا، ولا احتجبت في الظلمات غاياتنا وأهدافنا في بناء اتحاد شامخ عزيز، بل ذللنا الصعوبات بإيمان راسخ لا يتزعزع وبتصميم لا يتقهقر وببصيرة وإرادة قوية مهتدين في ذلك كله بمنهاج ديننا الحنيف وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم” (1/ 139).

14- الحكمة.
عُرِف الشَّيخ زايد رحمه الله بحكيم العرب في هذا العصر، وقد شهدت بذلك مواقفه العديدة في الداخل والخارج.

15- حسن التصور وبعد النظر.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”في الواقع لم تكن لي رغبة في تولي مسؤولية الحكم، ولكن عندما لمست احتياجات شعبنا اضطررت إلى تحمل المسؤولية، ولم أفعل ذلك وأنا جاهل لما سأتحمله من صعاب ومشاكل، على العكس فقد كان عندي تصور كامل لما سيكون، والحمد لله فقد نجحنا في مواجهة المسؤولية، وتغلبنا على الصعاب” (3/ 112).

16- التأني والتروِّي والتشاور.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”نحن في الاتحاد بتعاون حكام الإمارات نتبع سياسة النفس الطويل، ولا نتخذ خطواتنا بعجلة، وإنما بعد دراسة وتمحيص ومناقشات ومشاورات لا تهدف إلا للصالح العام” (3/ 160).

17- التواضع.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إنني أعتقد بأن أسوأ الصفات هي التكبر والتعالي، وهي صفات منبوذة في القرآن” (3/ 111).
ويقول رحمه الله:”عندما منحنا الله الخير والثروة لم يعتورنا الغرور ولم نبطش بأحد، فأصبحت النهضة في كل ميدان وفي كل مجال، ولم نحجب الثروة عن أبنائنا وشعبنا ووطننا، بل سخرناها لإسعاد الوطن والمواطن بما يرضي الخالق عز وجل، والله وحده يعلم ماذا قدمنا لهذا الوطن والمواطن، فلو أننا عملنا بما لا يرضي الله لما أعطانا هذه النعمة، وهذا الخير الذي اعتمد على أسلوب الهدوء في التخطيط وعلى المنهجية والعقل في التنفيذ دون التفاخر بما نفعل، فلا يجوز أن يتكلم الإنسان عن نفسه بل يترك للآخرين أن يتحدثوا عنه وهذا الأمر يسعدني، وهذا هو طريقي طوال حياتي قبل تكوين المجلس وبعده” (4/ 58).

18- التسامح والتراحم.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”نحن مسلمون، ويجب أن نتسامح مع بعضنا البعض، وأن يتغاضى الأخ عن خطأ أخيه ونعطيه الفرصة للتسامح والغفران، إن التسامح والتراحم أمر واجب من أجل الموقف الواحد؛ لأن المصير واحد” (4/ 90).

19- الشجاعة والجرأة في الحق.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن الدول العظمى التي تدعي أنها قوية وقادرة ولا تردع الظالم فإن عظمتها وقوتها هذه لا قيمة لها أمام الله عز وجل وعباده في أرضه إذا لم تقف إلى جانب الحق والعدالة وتنصر المظلوم، وأحذر الدول العظمى من أنها إذا استمرت في مواقفها السلبية وتجاهلها لحقوق الإنسان فقد يأتي يوم تضمحل فيه وتزول مثلما زالت أمم أخرى سابقة كانت موجودة في البر والبحر” (2/ 118).

20- العدالة والحزم.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن القضاء في البلاد قديم، وله عراقته واستقراره جيلاً بعد جيل، وإن الأجداد والأسلاف قد رعوه حق رعايته وقام القضاء منذ البداية على تطبيق الشريعة الإسلامية والالتزام بأحكام القرآن الكريم والسنة المشرفة، إنني أحثكم على متابعة هذه المسيرة بالالتزام بما شرعه الله ورسوله في كل ما يعرض عليكم من أمور وقضايا، وأن تكون أحكامكم على قدر الوقائع، وألا تتساهلوا في أحكامكم مع الظالم والمجرم والغادر والمعتدي حتى تثبت للقضاء هيبته بين أفراد المجتمع، وتصان الحقوق والأعراض والأموال بالأإحكام الرادعة، إن التساهل في الأحكام لا يرضيني ولا يرضي أي مسلم ويسيء إلى سمعة الإسلام والمسلمين، ويخالف أوامر الله، ويشجع السفهاء والجهلة على الظلم والتطاول، إنني أنبهكم إلى ضرورة الحرص على أن تقوم أحكامكم على الأدلة والبراهين ووضوح البينات؛ لأنه لا تثبت الحقوق ولا تصح الأحكام والعبرة في الأحكام بما يتثبت منه القاضي بنفسه على أساس تطبيق شرع الله” (4/ 75).
ويقول رحمه الله:”إن المفسد يجب أن يحاسب بكل شدة وقسوة حتى يكون مثلاً لغيره، وممن يفكرون بالانحراف، ونحن حين نقوم بذلك فإننا نحمي أولادنا، ونحمي كل صغير وكبير يعيش بيننا؛ لأن الجزاء والحساب هو الرادع، وهو الذي يدفع الغير إلى تجنب الفساد” (2/ 174).

21- الوقوف بجانب المظلوم.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن بابنا مفتوح وسيظل دائما كذلك، ونحن نرجو من الله أن يجعلنا دائما سندا لكل مظلوم” (3/ 154).
وقد شهدت بذلك مواقفه في الداخل والخارج في قضايا عديدة.

22- الحرص على إصلاح ذات البين.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”في الحقيقة إن طموحي الدائم هو أن أصلح ذات البين ين إخواني العرب، وإنني أدعوهم إلى التكاتف والتآزر ونبذ أسباب الفرقة والخلاف، فنحن كلنا نعرف أن وحدة الصف والكلمة ضرورة قومية ملحة” (3/ 180).

23- الإيمان العميق بالوحدة والتضامن وجمع الكلمة.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن تجربتنا الوحدوية في دولة الإمارات هي البرهان الساطع على أن الوحدة والتآزر هي مصدر كل قوة ورفعة وفخر” (3/232).
ويقول رحمه الله:”إننا نفرح ونسر كلما سمعنا أنباء تآزر الأشقاء العرب، بل إن هذا التلاقي والتعاون هو أمنيتنا الكبرى” (3/ 193).
ويقول رحمه الله:”أهم قضايا المسلمين في عصرنا الحاضر هي جمع كلمتهم والعودة إلى ماضيهم التليد بكل ما فيه من قوة وعزة ومنعة” (3/ 158).

24- محبة الخير للآخرين.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إننا كمسلمين والحمد لله ننتهج في سلوكنا دائما على وفق تعاليم ديننا الحنيف، وهذه التعاليم تُلزم كل مسلم بأن يسعى إلى صلاح أخيه المسلم أينما وجد” (3/ 217).
ويقول رحمه الله:”إننا أصبحتا بواقع تجربتنا هذه نؤمن بأن الوحدة والتآزر هي قوة وهي ثروة وهي طريق العز والفخر، ولهذا تجدنا نطالب أشقاءنا العرب باتباع تجربتنا في الوحدة؛ لأن هذه الوحدة هي طريق الانتقال من تخلف إلى تقدم ورفعة، ومن ضعف إلى قوة” (3/ 232).

25- الإيثار وتغليب المصلحة المشتركة.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إننا لا نعمل من أجل أنفسنا، نحن نعمل من أجل أمتنا ومن أجل المصلحة المشتركة، ونحن لا تهمنا أنفسنا بقدر ما يهمنا أهالي منطقتنا في الخليج وأمتنا العربية والإسلامية، إن هذه هي مبادئنا وندعو الله أن يوفقنا إلى ما فيه الخير لشعبنا” (1/ 204).

26- الوقوف مع الآخرين في أوقات المحن.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إن الله سبحانه وتعالى أمر المسلم أن يقف إلى جانب أخيه المسلم، وأن يعمل له كما يعمل لنفسه وخاصة في أوقات المحن، عندما تصبح الواجبات فرضا على الأشقاء وعندما تكون المساندة في منزلة العلاج الضروري لمواجهة المرض” (1/ 221).
ويقول رحمه الله:”إن الإسلام يدعو إلى الرحمة والتكافل بين البشر بأن يساعد القادر غير القادر، وإن الله سبحانه وتعالى يرزق العباد؛ ليكونوا في عون بعضهم بعضا، وغير ذلك يعد تقصيرا ومخالفا لكتاب الله وسنة رسوله”.

27- الصداقة مع القريب والبعيد.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”إننا نمد يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره، إننا لا نستطيع الحياة بمعزل عن العالم، ولم يكن لدينا مبرر أن نبتعد عن صداقة شعب أو دولة” (2/ 150).
ويقول رحمه الله:”دولة الإمارات صديقة وتسعى إلى صداقة العالم كله والبشر كلهم وهي على حجمها المحدود إلا أنها تسعى دائما من أجل تحقيق السلام العالمي للبشرية كلها” (2/ 162).

28- الاعتزاز بالأجداد والتذكير بمآثرهم والحث على التأسي بهم.
يقول الشيخ زايد رحمه الله:”يجب أن نفخر بأسلافنا الذين كانوا يملكون إرادة قوية وقدرة على مواجهة الصعاب والحياة القاسية وشظف العيش” (4/ 89).
ويقول رحمه الله”كان آباؤنا وأجدادنا يتحلون بالشجاعة والنبل والصبر، فإذا عرفنا ذلك عنهم وما صبروا عليه فربما تجرنا سجاياهم تلك وما كانوا عليه من مواقف حميدة وعزائم ماضية انتفع بها هذا الوطن بما يستحقون الترحم عليهم وذكرهم بالخير لما فعلوه وقاموا به من أجل هذه الأرض” (4/ 54).
ويقول رحمه الله:”نحن أمة عربية مسلمة، وأعطانا الله الهبة الكبيرة التي من بها علينا وهي الإسلام، ووصلنا إلى القمة، ولا بد لنا من المحافظة على التقاليد الإسلامية حتى نصل إلى ما وصل إليه أجدادنا” (3/ 128).
ويقول رحمه الله:”إن الأمة التي حملت رسالة الهدى للبشرية انطلق رجالها ودعاتها من هذه المنطقة، وما أجيال اليوم إلاّ أحفاد ذلك الجيل العظيم الذي سطر صفحات مشرقة في التاريخ الإنساني” (1/ 304).
هذه بعض الجوانب في مدرسة زايد هذه المدرسة التي لا يمكن أن نستوفي حقها في هذا المقال.
لقد تخرج من هذه المدرسة الفريدة رجال عظام وعلى رأسهم رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله الذي ورث من زايد الخير الخصال النبيلة والرجاحة والحكمة وبعد النظر والتفاني والمآثر الحميدة التي جعلته خير خلف لذلك القائد العظيم.
وممن تخرَّج من هذه المدرسة ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله الذي نهل من هذا المعين الزلال وتخلق بهذه الصفات والمآثر وكان موضع ثقة ومحبة وتقدير.
إن مدرسة زايد مدرسة مثمرة باسقة وصلت آثارها إلى جميع أبناء هذا الوطن، ليخلِّد التاريخ اسم زايد في سجل العظماء الأفذاذ وفي قلوب الإماراتيين الذين لن ينسوا هذا الرجل العظيم الذي أسس مجدهم وعزهم ورفع شأنهم بين الأمم.

كاتب إماراتي - جزاه الله خيرا -


https://affair-dz.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى